البيتكوين قد تكون "البديل" مع اقتراب عملية إزالة الدولرة وفقاً لخبير بتكنولوجيا البلوكتشين

البيتكوين قد تكون "البديل" مع اقتراب عملية إزالة الدولرة وفقاً لخبير بتكنولوجيا البلوكتشين https://ift.tt/KwXuCO2

يعتقد نوفل أن البيتكوين لديها القدرة على الانفصال عن بقية العملات المشفرة، فهي "لم تعد أصلاً محفوفاً بالمخاطر."

وفقاً لتصريحات المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة International Blockchain Consulting (IBC)، يمكن أن تحل البيتكوين (BTC) محل الدولار الأمريكي، إذا فقدت الأخيرة هيمنتها مع ابتعاد المزيد من البلدان عن الأصول الاحتياطية العالمية الحالية.

فقد تم استخدام الدولار الأمريكي على نطاقٍ واسع في المعاملات الدولية، حيث كان يتم تسعير معظم السلع، بما في ذلك النفط الخام، وتداولها بالدولار. ومع ذلك، هناك عدة عواملٍ، مثل رفع أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي، حثت العديد من الدول على الابتعاد عن الاعتماد على الدولار.

وفي مقابلته مع كوينتيليغراف، جادل ماريو نوفل بأن العملات التي تُعتبر من القوى الاقتصادية المؤثرة الأُخرى، مثل اليوان واليورو، لا يمكن أن تكون عملات احتياطية في الوقت الحالي:

"يعاني اليوان من مشاكل خطيرة، لذلك لا يمكن أن يكون الاحتياطي الرئيسي حاليًا، خاصةً مع هيكل الاقتصاد الصيني الحالي. وكذلك الأمر مع اليورو الذي يعاني من نفس المشاكل."

كما أشار نوفل أيضاً إلى أن العملة الجديدة لدول البريكس، والتي تعمل كل من البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا على تطويرها، "غير موجودة" بعد. وأضاف: "ومن هنا تأتي أهمية البيتكوين".

ووفقاً لنوفل، فإن البيتكوين لديها القدرة على الانفصال عن بقية العملات المشفرة، فهي "لم تعد أصلاً محفوفاً بالمخاطر". كما اسشتهد نوفل بانهيار بنك وادي السيليكون، من بين العديد من المؤسسات المالية الأخرى، ليجادل بأن تأثير تلك الأحداث على البيتكوين كان مؤشراً على أن البيتكوين أصبح "يُنظر إليها على أنها ملاذ آمن".

ففي يوم 13 مارس، وصلت قيمة أكبر عملة مشفرة إلى 23،725 دولار، مسجلةً بذلك زيادةً بنسبة 20٪، وهو أعلى مستوىً لها منذ بداية الشهر، بينما شهدت أسهم البنوك الأمريكية توقفاً جماعياً في الاستثمارات. ومن ثم، ارتفعت العملة المشفرة بنسبة 70٪ تقريبًا بعد أسبوع، وتم تداولها بسعر يتجاوز 28000 دولار للمرة الأولى منذ يونيو.

وما زال ماريو نوفل يشكك في فقدان الدولار لهيمنته، على الرغم مما تشير إليه الأرقام حيث قال:

"ربما لا يزال [الدولار] الأمريكي هو الأفضل، فربما لا تشير الأرقام لما يحصل حقيقةً ... وما زلت أعتقد أننا بعيدون عن أي تغيير على المدى القصير".

ومع ذلك، شاركنا نوفل تحفظاته حيال إمكانية "تغير كل شيء بسرعة كبيرة"، وأعرب عن ذلك قائلاً:

"إذا استمر التحول على هذا النحو [إزالة القيود التي فرضها الدولار]، مع الأخذ بعين الاعتبار حجم الديون الاقتصادية الكلية، وتيسير السياسة النقدية، فإن النتيجة ستكون عبارة عن نبوءة تتحقق ذاتياً".

كما أشار نوفل إلى انعدام ثقة الناس في وسائل الإعلام الرئيسية، قائلاً أنهم بدأوا يلجأون " إلى غرف وسائل التواصل الاجتماعي".

وأضاف نوفل أن الوسائل الإعلامية الرئيسية تعاني من أضرار كبيرة، سواءً بشكلٍ عادلٍ أو غير عادل، وأنه يرى بشكلٍ كبير أن ذلك يحدث بسبب اتباع قلة قليلة من هذه الوسائل للممارسات الصحيحة، فيما يفعل البعض الآخر العكس. وأضاف نوفل: "ومع ذلك، تم وضعهم جميعاً في نفس الخانة، ولهذا السبب، أصبح الناس لا يثقون بهم، فقد ارتكبوا أخطاءً".

كمان أضاف نوفل أنه خلال كارثة FTX، أصبحت صحافة المواطن من بين المعالم البارزة، حيث أشاد الرئيس التنفيذي لشركة كوين بيس، برايان أرمسترونغ، بجهود محللي العملات المشفرة والصحفيين الفدائيين، الذين عملوا بجدية لكشف الأزمة التي تكتنف البورصة ورئيسها التنفيذي السابق، سام بانكمان فريد.

 

 كما انتقد جمهور العملات المشفرة على تويتر في ذلك الوقت، الطريقة التي صورت بها وسائل الإعلام التقليدية سام بانكمان فريد، بما في ذلك المقالة التي نشرتها صحيفة نيويورك تايمز، والتي اعتبروا أنها كانت تهدف إلى تلميع صورته.

وأكد نوفل، الذي استضاف بانكمان فرايد وإيلون ماسك في برنامجه، أن نسبة مشاهدة منصته أعلى بكثير من قنوات مثل CNN أو CNBC، وأنه يعتقد أن الأسلوب الذي يتبعه "وسائل الإعلام المزيفة" تسبب في تأثير سلبي على مصداقية هذه القنوات.

إرسال تعليق

تعليقاتكم تشجعنا بالإستمرار شكرا مسبقا.

أحدث أقدم