كشفت دولة الإمارات العربية المتحدة مؤخراً عن إطارها التنظيمي على المستوى الفيدرالي للأصول الافتراضية ومقدمي خدمات الأصول الافتراضية، مضيفةً بذلك طبقةً أخرى من مستويات الحماية للصناعة المزدهرة
وفي حين أن مجتمع الكريبتو العالمي لا يزال يتساءل عن الدولة التي تعد أفضل مركز للأصول الافتراضية، يعتقد أحد رواد المجال في الشرق الأوسط أن الإمارات العربية المتحدة هي بالفعل عاصمة الكريبتو في العالم من حيث القيمة التي تم خلقُها والابتكارات الحاصلة في المنطقة.
وقال مروان الزرعوني، الرئيس التنفيذي لمركز دبي للبلوكتشين، لكوينتيليغراف أن هناك الكثير من المشاريع الرئيسية التي انتقلت إلى النظام البيئي في دولة الإمارات العربية المتحدة المُخصص للتنمية والتطوير وأضاف:
"لقد ازدهر فضاء العملات المشفرة والويب 3.0 والميتافيرس [في الإمارات العربية المتحدة] وبدأ كل ما تبتكره وتطوره الإمارات العربية المتحدة ودبي بالانتشار في جميع أنحاء العالم."
كما أشاد الزرعوني بـ "العمل الرائع" الذي قامت به عاصمة البلاد، أبو ظبي، في مبادراتها لتمويل واحتضان مشاريع الويب 3.0، مما ساهم بشكل أكبر في جعل البلاد مركزاً للابتكار وتطوير المشاريع، وأكد كذلك على ما يلي:
"نحن لا نقول أن الإمارات العربية المتحدة هي عاصمة الكريبتو في العالم عندما نتحدث عن الدلالة السلبية [التي قد تأتي معها]، بل هي عاصمة الكريبتو في العالم عندما يتعلق الأمر بالابتكار والتطوير وخلق القيمة الفعلية."
مواضيع ذات صلة: أنتوني سكاراموتشي يتحدث عن مؤشر FTX والفرص المتاحة في الشرق الأوسط
هذا وقد كشف مركز التكنولوجيا العالمي في أبوظبي Hub71 الشهر الماضي عن نظام بيئي متخصص في الويب 3.0 لتسريع نمو الشركات الناشئة في هذا القطاع، إلى جانب استثمارات بقيمة 2 مليار دولار. وستتيح هذه المبادرة، التي أطلق عليها اسم Hub71+ Digital Assets,، للشركات الناشئة في الويب 3.0، إمكانية الوصول إلى جميع أصحاب المصالح، بما في ذلك شركات رأس المال الاستثماري والعملاء ومزودي التكنولوجيا ومنصات البلوكتشين وسوق أبوظبي العالمي.
وفي فبراير، أصدرت هيئة تنظيم الأصول الافتراضية في دبي اللوائح التنظيمية لمنتجات السوق الكاملة (FMP) لتوفير المزيد من الإرشادات لمقدمي خدمات الأصول الافتراضية (VASPs) في الإمارة.
كما أصدر مجلس الوزراء الإماراتي لائحة على المستوى الفيدرالي للأصول الافتراضية ومقدمي خدمات الأصول الافتراضية، مما يضيف طبقة أخرى من الإشراف على صناعة الأصول الافتراضية في البلاد.
وأشار الزرعوني إلى أن اللوائح التنظيمية في الإمارات العربية المتحدة "تتحرك بسرعة كبيرة"، وكلما أصدرت الحكومة قواعداً جديدة، فإنها تُنصت إلى الجمهور للحصول على ردود الفعل. وأوضح:
"نحن جميعاً آذان صاغية، لقد علمتنا قيادتنا في دولة الإمارات العربية المتحدة أن نكون كذلك. نحن لا نملي أبداً على الناس ما يجب عليهم فعله، بل نخبرهم بما نعتقد أنه يجب القيام به ونستمع لما لديهم ليقولوه لنُشكل حلقة النقاش السريعة هذه".
كما كشف الزرعوني عن نظام الترخيص الموحد في دبي، والذي يصفه بأنه تصريح الدخول العالمي للشركات، بغض النظر عمّا إذا كانت مسجلة في المنطقة الحرة في دبي أم لا. وأوضح:
"الفكرة الهامة بالنسبة لنا هي إنشاء نظام صحي حقاً للمستثمرين والعارضين ليكونوا بالفعل بين الأشخاص والشركات التي تم ترخيصها لأول مرة في دبي باستخدام شيء مثل الترخيص العالمي."
وأضاف الزرعوني أن الترخيص الموحد يسمح للشركات بعرض مشاريعها وعروضها في دبي، ويُمكّن الحكومة من "التخلص من" المشاريع غير الشرعية أو غير المرخصة أو غير المنظمة في الإمارات العربية المتحدة.