مستهلكو السلع الفاخرة في دول مجلس التعاون الخليجي يمتلكون اهتمامًا "قويًا" بالعملات المشفرة والتوكنات غير القابلة للاستبدال والميتافيرس

مستهلكو السلع الفاخرة في دول مجلس التعاون الخليجي يمتلكون اهتمامًا "قويًا" بالعملات المشفرة والتوكنات غير القابلة للاستبدال والميتافيرس https://ift.tt/GK8lfUs

كشفت دراسة شملت 1600 مستهلك في دول مجلس التعاون الخليجي، أن الميتافيرس يمثل فرصة إيرادات بقيمة 50 مليار دولار لمجال الأزياء والمنتجات الفاخرة

أظهرت أحدث دراسة أجرتها مجموعة Chalhoub Group العملاقة للسلع الفاخرة في الشرق الأوسط أن هناك مستوى عالٍ من الوعي والاهتمام بتقنيات الويب 3، بما في ذلك العملات المشفرة والتوكنات غير القابلة للاستبدال (NFTs) والميتافيرس بين مستهلكي السلع الفاخرة في دول مجلس التعاون الخليجي.

وقد كشف التقرير المعنون "حالة الميتافيرس في دول مجلس التعاون الخليجي وإمكاناته للسلع الفاخرة"، والذي شمل 1600 مستهلك في المنطقة، أن تبني العملات المشفرة في دول مجلس التعاون الخليجي "مرتفع نسبيًا"، حيث يمتلك 48 بالمائة من مستهلكي السلع الفاخرة في المنطقة عملات مشفرة.

"تقدم العملات المشفرة طريقًا لزيادة الوعي بتقنيات الويب 3 الأخرى، إذ من المرجح أن يكون المستهلكون الذين يعرفون العملات المشفرة على دراية بالتوكنات غير القابلة للاستبدال والميتافيرس."

كما أظهر 57% من الأشخاص الذين تم استطلاع آرائهم اهتمامًا بالتوكنات غير القابلة للاستبدال والميتافيرس؛ ولكن لا يزال انتشار هاتين التقنيتين في المنطقة متوسطًا، حيث يمتلك 23% فقط من الأشخاص توكنات غير قابلة للاستبدال وينشطون في المجال الافتراضي.

ووفقًا للتقرير، أعلن 66 في المائة من المستهلكين الذين يمتلكون توكنات غير قابلة للاستبدال أنهم اشتروها لأغراض الاستثمار؛ ومن الجدير بالذكر أن الفن الافتراضي والأصول المتعلقة بالرياضة كانت أكثر أنواع التوكنات غير القابلة للاستبدال التي تم شراؤها.

وقد وجدت الدراسة أيضًا أن الرجال الأصغر سنًا وذوي الدخل المرتفع يظهرون أعلى درجة من الوعي والمعرفة بتقنيات الويب 3 في الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وسلطنة عمان، ولكن تنخفض تلك النسبة قليلًا في البحرين والكويت وقطر.

الرفاهية في الميتافيرس

كشف التقرير أيضًا أن مجال الميتافيرس، الذي تبلغ قيمته 40 إلى 65 مليار دولار، من المتوقع أن يصل إلى 13 تريليون دولار بحلول عام 2030، مع فرصة إيرادات بقيمة 50 مليار دولار لقطاع الأزياء والسلع الفاخرة.

وقد أوضح نيك فينكير، رئيس ابتكارات الشركات في Chalhoub، إن دول مجلس التعاون الخليجي معروفة "بالمستهلكين الشباب وذوي الخبرة في مجال التكنولوجيا" الذين لديهم معرفة كبيرة بمجال الميتافيرس ويُظهرون اهتمامًا بالسلع الفاخرة.

حيث قال فينكير: "نحن ندرك أن الاستفادة من قوة الويب 3 تمكننا من إعادة ابتكار رحلة العميل بأكملها، سواء كان ذلك لبناء الوعي أو زيادة مشاركة العلامة التجارية أو تعزيز التحويل أو رعاية الولاء أو إطلاق نماذج أعمال جديدة".

ذات صلة: الميتافيرس يمكن أن يساهم بمبلغ 15 مليار دولار سنويًا في اقتصادات دول مجلس التعاون الخليجي بحلول عام 2030

يرغب 89 بالمائة، من بين الذين تمت مقابلتهم، في معاينة المنتجات في الميتافيرس؛ بينما يشارك 71 بالمائة من المستهلكين بالفعل في تجارب افتراضية للعلامات التجارية.

"لدى [87 بالمائة] من مستهلكي المنتجات الفاخرة توقعات واضحة لتواجد علاماتهم التجارية المفضلة في الميتافيرس، بينما [89 بالمائة] كانوا مهتمين بمعاينة المنتجات في العالم الرقمي. وقال التقرير إن الربط بين العالم الافتراضي والواقعي هو المستقبل للعملاء في الخليج، حيث إن 80 بالمائة منهم يفكرون في شراء منتجات مادية تشمل التوكنات غير القابلة للاستبدال و83 بالمائة يفكرون في أي توكن غير قابل للاستبدال يسمح باسترداد منتج مادي".

تمتلك دول مجلس التعاون الخليجي "الأسس الصحيحة لإنجاح مبادرات الميتافيرس"، وذلك بقيادة الشباب البارعون في التكنولوجيا واللوائح المواتية.

وقد أوضحت Chalhoub أن الشركات الإقليمية تقوم بالفعل بتجربة الميتافيرس، وأن مشهد الشركات الناشئة مزدهر، حيث حصلت شركات الويب 3 في دول مجلس التعاون الخليجي على تمويل بقيمة 553 مليون دولار.

وأضاف التقرير أن العلامات التجارية الفاخرة وتجار التجزئة يمكنهم الاستفادة من الميتافيرس لبناء المزيد من الثقة والوعي حول العملات المشفرة والتجربة المختلطة بين العالم الافتراضي والواقعي والتعاون مع فناني ومنصات التوكنات غير القابلة للاستبدال المحلية وتطوير تجارب للعلامات التجارية.

لكن Chalhoub قالت في تقريرها إنه قد تكون هناك عوائق أمام ثقة المستهلكين، والتي تتضمن الحذر من تقلب العملات المشفرة وعدم الثقة في التوكنات غير القابلة للاستبدال وعدم فهم الميتافيرس من بين أمور أخرى.

إرسال تعليق

تعليقاتكم تشجعنا بالإستمرار شكرا مسبقا.

أحدث أقدم