من بين كافة المنصات التي تعمل G42 على تطويرها، تسعى الشركة إلى حث الجمهور على استعمال "ClimateGPT" للمشاركة بشكل أكبر في برامج المناخ الخاصة بها.
ذكرت وسائل الإعلام المحلية أن شركةَ الذكاء الاصطناعي (Group 42 (G42، التي تتخذ من أبو ظبي مقراً لها، تخططُ لإطلاق ثلاثة روبوتات محادثة مبنية على نموذج ChatGPT، بما في ذلك منصة باللغة العربية.
ووفقاً لما نشره موقع WIRED، كشف الرئيس التنفيذي لشركة Peng Xiao ،G42، أثناء مشاركته في مائدة مستديرة إعلامية في 27 أبريل، أن الشركة "تعمل على تطوير أكبر نموذجٍ باللغة العربية في الوقت الحالي"، وأضاف:
"تُعتبر اللغة العربية عنصراً أساسياً في لغات العالم، إلا أنها مهملة من قبل اللاعبين الكبار في هذه الصناعة."
كما تعمل الشركة أيضاً على تطوير روبوت المحادثة "GovGPT"، الذي سيقوم بالرد على الاستفسارات المتعلقة بالخدمات الحكومية. وبالإضافة إلى ذلك، تخطط الشركة لإطلاق "ClimateGPT" قبل انعقاد مؤتمرCOP 28، مما سيساعد جميع الأفراد على المشاركة بشكل أكبر في برامج المناخ التي تدعمها الشركة.
ومن جهته قال شياو أن منصات الذكاء الاصطناعي التي يعملون على تطويرها ستطلق "قريباً جداً".
هذا وقد تلقى الذكاء الاصطناعي دفعةً كبيرة إلى الأمام عندما تم إطلاق روبوت المحادثة ChatGPT، الذي طورته شركة OpenAI الناشئة، المملوكة جزئيًا لـMicrosoft، في نوفمبر الماضي. حيث حظيت المنصة بشعبيةٍ كبيرة في وقتٍ قصير وأصبحت الأسرع نمواً في التاريخ، فقد وصلت إلى 100 مليون مستخدم شهرياً، وفقاً لدراسة أجرتها شركة UBS.
وبينما تستمر شعبية الذكاء الاصطناعي في الازدياد، تواجه الصناعة العديد من المخاوف المتعلقة بالخصوصية والأمان، حيث يدعو خبراء التكنولوجيا إلى إيقاف العمل على تطوير هذه التكنولوجيا مؤقتاً.
إذ وقع أكثر من 2600 من كبار اللاعبين والباحثين في قطاع التكنولوجيا على رسالةٍ مفتوحةٍ صادرةٍ عن "معهد مستقبل الحياة " الأمريكي في مارس، بما في ذلك الرئيس التنفيذي لشركة تويتر، إيلون ماسك، سعياً منهم لدفع الشركات "للإيقاف الفوري" لكافة أنظمة تدريب الذكاء الاصطناعي، ومشاركة المخاوف التي تتعلق بـ"المخاطر التي قد يشكلها الذكاء التنافسي على المجتمع والإنسانية"، مع صناع القرار.
مقالات ذات صلة: الذكاء الاصطناعي يمكن أن يؤثر على 300 مليون وظيفة وفقاً لجولدمان ساكس
أما على الصعيد الآخر، فقد تناول الرئيس التنفيذي لـ 42G الرسالة المفتوحة، ودعى إلى إجراء المزيد من التجارب على الذكاء الاصطناعي بدلاً من التوقف عن تطويره:
"الطريقة المثلى لتحقيق ذلك تكون بزيادة عدد البيئات التجريبية، وإجراء التجارب المتقدمة بشفافية. بالإضافة إلى ضم الهيئات التنظيمية والحكومية لمساعدة العامة على في فهم ما نقوم به، حيث يتوجب على الخبراء إبلاغ المنظمين بالقضايا والمخاوف التي يتعرضون لها، حتى يتمكنوا جميعاً من معالجتها."
وهنا تجدر الإشارة إلى أن مكتب الذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد في دولة الإمارات العربية المتحدة، قد أعلن مؤخراً عن إطلاقه لدليلٍ إرشاديٍ موجهٍ للجهات الحكومية، لمساعدتها على تبني الذكاء الاصطناعي واستخدامه في القطاعات التي تشمل النقل والتعليم.
ويُشير الدليل المذكور إلى الفرص والإمكانيات التي ينطوي عليها استخدام الذكاء الاصطناعي، مثل توفير المعلومات المطلوبة عن الخدمات الحكومية، وتبسيطها للجمهور.