سيعمل معهد الذكاء الاصطناعي على تطوير حلولٍ مبتكرةٍ، مثل الذكاء الاصطناعي التوليدي والتعلم الآلي، لتلبية احتياجات الأسواق في المملكة العربية السعودية ومنطقة الشرق الأوسط.
تلقت حملة التحول الرقمي في المملكة العربية السعودية دفعةً أُخرى إلى الأمام بافتتاح شركة الاستشارات العالمية ديلويت معهدها المخصص لتعزيز تبني الذكاء الاصطناعي (AI) في المملكة.
حيث سيعمل معهد ديلويت للذكاء الاصطناعي في الشرق الأوسط، والذي تم الإعلان عنه في مؤتمر Experience Analytics في 18 مايو، على تطوير حلولٍ مبتكرة تهدُف إلى تلبية احتياجات الأسواق في المملكة العربية السعودية ومنطقة الشرق الأوسط، مثل الذكاء الاصطناعي التوليدي والتعلم الآلي.
وتعليقا على إطلاق أكاديمية الذكاء الاصطناعي، قال يوسف البرقاوي مسؤول التحليلات والمعرفة في ديلويت الشرق الأوسط:
" يمثل معهد ديلويت للذكاء الاصطناعي في الرياض محطة بارزة في مسيرتنا نحو دفع عجلة التقدم في الشركات الخاصة وجهات القطاع العام في المملكة ومنطقة الشرق الأوسط بالاستفادة من تطبيقات التقنيات الناشئة."
وأضاف: " وإدراكاً منا أن كل سوق لها احتياجاتها الخاصة المختلفة عن احتياجات الأسواق الأخرى، سوف يسعى هذا المعهد إلى تصميم حلول تلبي الاحتياجات المختلفة لكل سوق".
كما أكد البرقاوي أيضاً أن المعهد العالمي للذكاء الاصطناعي سيلعب دوراً حاسماً في تعزيز قدرات الذكاء الاصطناعي في المملكة. إذ يطمح المعهد إلى تعزيز روح الابتكار في المنطقة وتعزيز مكانة الشرق الأوسط كمركزٍ للابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي.
وبالإضافة إلى ذلك، سيعمل المعهد على تطوير المواهب المحلية وخلق فرص للشباب السعودي المهتمين بالحصول على مهنٍ في مجال الذكاء الاصطناعي. حيث تخطط ديلويت للتعاون مع الجامعات المحلية الكبرى، بهدف توفير الدعم والتدريب والفرص التعليمية للشباب السعودي.
مقالات ذات صلة: أرامكو السعودية تتعاون مع شركة Infosys الهندية لتطوير تقنيات الموارد البشرية المدعومة بالذكاء الاصطناعي
تم العمل على تطوير تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي لفترةٍ طويلة، إلا أن الدفعة الأكبر التي شهدها القطاع جاءت مع إطلاق شركة OpenAI لروبوت المحادثة المعروف بـ ChatGPT العام الماضي. ووفقاً لتقريرٍ صادرٍ عن Statista، والذي يستند إلى البيانات المأخوذة من Next Move Strategy Consulting، من المتوقع أن يشهد سوق الذكاء الاصطناعي نمواً بنسبة 20 مرة، حيث سيتضاعف قيمته من 100 مليار دولار تقريباً إلى ما يقرب من 2 تريليون دولار بحلول عام 2030.
وفي الوقت نفسه، من المتوقع أن تسهم التكنولوجيا الناشئة برفد اقتصادات منطقة الشرق الأوسط بمبلغ 320 مليار دولار بحلول عام 2030، وفقاً لشركة برايس ووترهاوس كوبرز، مع حصول المملكة العربية السعودية على أكبر المكاسب من حيث القيمة المطلقة بتحقيقها لـ 135.2 مليار دولار.
ففي وقتٍ سابقٍ من هذا الأسبوع، قامت الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي بإطلاق مركز التميز للذكاء الاصطناعي التوليدي، وروبوت المحادثة باللغة العربية "علام". ويأتي هذا المركز كجزءٍ هامٍ من رؤية المملكة العربية السعودية لعام 2030.