صرح دبلوماسي ياباني أن حالات استخدام العملة الرقمية الصادرة عن البنك المركزي والعملات المشفرة ستكون من بين الموضوعات الرئيسية التي سيناقشها المنتدى السياسي G7 خلال قمته القادمة في مايو.
ستناقش مجموعة السبع (G7)، وهي منتدى سياسي حكومي دُولي، كيفية مساعدة البلدان بشكل أفضل على تطوير واستكشاف العملات الرقمية للبنوك المركزية (CBDCs)، والتعاون بشكل أفضل على إصدار اللوائح التنظيمية للعملات المشفرة، حسبما قال كبير دبلوماسيي العملة اليابانية ماساتو كاندا.
وخلال ندوةٍ عقدت في 11 أبريل في واشنطن، قال كاندا أن هذه النقاط ستكون من بين الموضوعات الرئيسية التي ستناقشها G7، في إطار الجهود المبذولة من قبلها للتغلب على التحديات والعقبات التي يواجهها المجتمع العالمي بسبب التكنولوجيا الرقمية سريعة التطور:
"علينا معالجة المخاطر الناجمة عن تطوير العملات الرقمية الصادرة عن البنوك المركزية من خلال ضمان وجود العوامل المناسبة، بما في ذلك الشفافية الملائمة والحوكمة السليمة."
وأشار كاندا، الذي يشغل أيضاً منصب نائب وزير المالية للشؤون الدولية، إلى ما يلي:
"بصفتها إحدى الموضوعات ذات الأولوية لهذا العام، ستنظر G7 في أفضل السبل لمساعدة البلدان النامية على الاستفادة من العملات الرقمية للبنوك المركزية بما يتفق مع المعايير المناسبة، بما في ذلك مبدأ السياسة العامة لمجموعة G7 تجاه العملات الرقمية للبنوك المركزية في قطاع التجزئة."
أما خارج نطاق مجموعة G7، فتحرز الصين، وهي إحدى الدول السباقة في تبني العملة الرقمية للبنك المركزي، تقدماً مطرداً نحو اليوان الرقمي. ففي 6 فبراير، تم إطلاق حوالي 200 استخدام لليوان الصيني الإلكتروني في جميع أنحاء البلاد خلال العام القمري الجديد بهدف "تعزيز الاستهلاك".
وفي الوقت نفسه، في الشرق الأوسط، أعلن مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي مؤخراً عن توقيع صفقة مع شركتي G42 Cloud وR3 المتخصصة بخدمات التمويل الرقمي، لتزويد مخطط الدرهم الرقمي بالبنية التحتية والتكنولوجيا اللازمة.
كما يعمل مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي بشكل وثيق مع بنك الاحتياطي الهندي لبناء جسور العملات الرقمية الثنائية للبنوك المركزية.
مقالات ذات صلة: بنك الكويت المركزي يدرس العملات الرقمية للبنوك المركزية و"يتابع عن كثب" التطورات ذات الصلة في" البلدان الأخرى
كما وضعت البنوك المركزية للدول الأعضاء في G7 معاييراً مشتركةً تجاه إصدار العملات الرقمية للبنوك المركزية، مع مضي البعض في إجراء التجارب. فعلى سبيل المثال، أعلن بنك اليابان عن إطلاق برنامج تجريبي لاختبار الين الرقمي في أبريل.
واعترف كاندا بفوائد الابتكارات الجديدة في فضاء التكنولوجيا الرقمية. إلا أنه حذر أيضاً من التحديات الجديدة التي قد تتسبب بها هذه التكنولوجيا الناشئة، مثل الحاجة إلى تعزيز الأمن السيبراني، وانتشار المعلومات المضللة، والانقسامات الاجتماعية والسياسية، وخطر زعزعة استقرار الأسواق المالية.
كما قال كاندا أن انهيار بورصة العملات المشفرة FTX في نوفمبر العام الماضي "كان دعوة لصنّاع القرار للاستيقاظ بشكل جدي"، والعمل على إنشاء لوائح تنظيمية ملائمة عبر الحدود. وأضاف:
"بالنسبة للأصول المشفرة، هناك القليل من وجهات النظر المتباينة بين البلدان. إلا أن هناك إجماع على أننا بحاجة إلى المزيد من التنظيم، خاصة بعد صدمة FTX "
ومن المقرر أن تعقد قمة G7 لهذا العام في هيروشيما، في مايو، وسيحضرها قادة من اليابان والولايات المتحدة والمملكة المتحدة وكندا وفرنسا وألمانيا والاتحاد الأوروبي. وسيحدد المنتدى القادم استراتيجية تعاونية لزيادة شفافية العملة المشفرة وتعزيز حماية المستهلك ومعالجة المخاطر المحتملة على النظام المالي العالمي.