وفقا لفورتشن، فإن وجود نظام نقدي موحد مفيد للمجتمع ككل، بدلاً من أن يكون ورقة للسيطرة بيد الحكومة
عبرت كيت فورتشن، رئيسة مشروع العملة الرقمية في بنك إنجلترا المركزي، عن ثقتها بإمكانية تواجد العملات الرقمية الصادرة عن البنوك المركزية والبيتكوين جنباً إلى جنب، في بيئة ماليةٍ موحدة، تشتمل على أشكالٍ مختلفةٍ من المال، وفقاً لخطابها خلال ندوة Citi حول الأموال الرقمية.
وخلال حلقة النقاش التي أٌقيمت في ندوة سيتي حول النقود الرقمية، جادلت فورتشن بأن العملة الرقمية الصادرة عن البنك المركزي يمكن أن تعمل بشكل فعال كوسيط بين العملات المستقرة ومختلف العملات الرقمية الأخرى، مما يساعد على خلق بيئة مالية موحدة ويعزز الابتكار في القطاع.
كما قد قارنت فورتشن النظام المالي الحالي، والذي تمتلك فيه البنوك المختلفة آليات مختلفة للتعامل مع الودائع والنقد، بنظام بيئي مالي موحد ينطوي على أشكال مختلفة من المال، حيث قالت:
"إن هناك إمكانية كبيرة للعب العملات المستقرة والعملات الرقمية الصادرة عن البنوك المركزية دوراً هاماً في الاقتصاد الجديد." وأضافت: "يجب أن يكون مفهوم المال مشابه للقيام بتشغيل مفتاح الضوء، حيث أنني لا أفكر في الكهرباء أثناء القيام بذلك، إلا أننا جميعاً نتلقى نفس الكهرباء، وهذه حقيقة مهمة للغاية".
ووفقاً لفورتشن، فإن وجود نظام نقدي موحد سيفيد المجتمع ككل، بدلاً من أن يكون عبارة عن ورقة للسيطرة بيد الحكومة، حيث سيسمح هذا النظام المالي الجديد، للأشكال المختلفة من العملات الرقمية، بالتفاعل مع بعضها البعض، دون وجود أي مشاكل أو عقبات. كما سلطت فورتشن أيضاً الضوء على أهمية الخدمات والبنية التحتية الحالية التي تقدمها السلطات، والتي من الممكن استخدامها لخلق شيء أفضل للمستقبل.
إضافةً، جادلت فورتشن بأنه لكي تُصبح العملة الرقمية الصادرة عن البنك المركزي مفهوماً أكثر واقعية، يجب أن يكمن استخدامها الأساسي في المقام الأول في الدفع بالتجزئة والتسوق عبر الإنترنت، وعلى الأطراف المعنية التركيز على بناء بنى تحتية تسمح لعامة الناس باستخدام تلك العملات دون أية تعقيدات، حيث قالت:
"بمجرد أن ينتهوا من جعل العمليات أكثر سلاسة، ليس لدي أدنى شك بأنهم سيبدأوا في تقديم أشياء لم نعرف حتى أننا كنا بحاجة إليها".
هنا تجدر الإشارة إلى أن بنك إنجلترا كان يروج طوال الفترة الماضية إلى فكرة طرح الجنيه الرقمي، الذي يُعرف بإسم "Britcoin"، والذي من المتوقع أن يتم استخدامه بحلول منتصف العقد تقريباً، وفقاً للبنك المركزي ووزارة الخزانة البريطانية.
وفي الوقت نفسه، تستكشف البلدان بشكل متزايد العملات الرقمية الصادرة عن البنوك المركزية، حيث تقوم 114 دولة، أي أكثر من 95٪ من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، باستكشاف العملات الرقمية الصادرة عن البنوك المركزية بدءاً من مارس، وفقاً لمركز أبحاث المجلس الأطلسي، والذي يتخذ من الولايات المتحدة مقراً له.