تعهدت العديد من البورصات، مثل Huobi وBitfinex وTether وBitget، من بين منصات أخرى، بتقديم المساعدة، بينما صرحت Binance بأنها تبحث عن طرق لإرسال الدعم.
في أعقاب الزلزالين المدمرين والهزات الارتدادية العديدة التي ضربت تركيا وسوريا، تعهدت بورصات العملات المشفرة بدعم الدول المتضررة من تلك الكارثة.
حتى وقت كتابة هذا التقرير، أودت الزلازل بحياة أكثر من 4000 شخص وهدمت آلاف المباني، بينما يواصل رجال الإنقاذ البحث عن الناجين.
هذا وقد قدمت المنظمات العالمية والمحلية مساعداتٍ بالفعل، وأظهر مجتمع العملات المشفرة الدولي، بما في ذلك العديد من البورصات، الرغبة في إرسال التبرعات عبر الأصول الرقمية.
وفي هذا الصدد، قال جوستين صن، مؤسس شركة ترون، أن تبادل العملة المشفرة هوبي سيؤدي إلى جمع مليوني ليرة تركية (TRY)، أي حوالي 106200 دولار، وسيتم وضع المبلغ الذي تم جمعُه في صندوق إغاثة مُخصص لمساعدة الضحايا و"العمل مع مجتمع الكريبتو التركي لإعادة بناء المنطقة".
وقد تعهدت كل من Bitfinex وTether إلى جانب Keet وSynonym، بتقديم 5 ملايين ليرة تركية (حوالي 265،521 دولاراً أمريكياً) للتعافي من الزلزال المدمر في تركيا. وفي الوقت نفسه، خصصت كُلّاً من Bitget وGate.io مليون ليرة تركية، أي حوالي 53000 دولاراً أمريكياً، لعمليات الإنقاذ والإغاثة.
وقال Changpeng Zhao، الرئيس التنفيذي لشركة بينانس، أن المنصة تبحث عن طرق "لمساعدة الناس"، مضيفاً أنه سيتم قريباً مشاركة المزيد من التفاصيل حول اجتماعاته المتعلقة بهذه المسألة.
يجدر بالذكر أن مجتمعات العملات المشفرة العالمية كانت سريعة في الاستجابة تجاه الأزمات الإنسانية، حيث تبرعت بملايين الدولارات في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا العام الماضي وقدمت العديد من المساعدات للهند خلال جائحة COVID-19 في عام 2021.
ومع ذلك، قد تشكل الولايات القضائية الأقل ترحيباً بالعملات المشفرة عقباتٍ أمام التبرعات بالأصول الرقمية، لذلك، أنشأت بعض الكيانات المرتبطة بقطاع البلوكتشين في تركيا عريضة لمطالبة السلطات بقبول التبرعات بالعملات المشفرة في البلاد.
ونصت العريضة على:
"نطالب بقبول الاستثمارات القائمة على الأصول المشفرة في تركيا، تماماً كما كان الحال في الهند خلال جائحة Covid-19، أو كما فعلت أوكرانيا للحصول على مساعدات إنسانية، حتى نتمكن من جمع أكبر قدر ممكن من المساعدات من جميع أنحاء العالم وإيصالها إلى الأشخاص الذين تضرروا في الكارثة بأسرع ما يمكن ".
طالب ايضاً مقدموا الوثيقة رئاسة إدارة الكوارث والطوارئ، والمنظمة الإنسانية الهلال الأحمر، "بإنشاء محافظ للأصول الرقمية ومشاركتها عبر القنوات الرسمية على كافة المنصات الرقمية". وأضافت العريضة:
"بهذه الطريقة، سيتم تمهيد الطريق لوصول المساعدات الإنسانية لتركيا من قبل الجهات الفاعلة في النظام البيئي للبلوكتشن في جميع أنحاء العالم، وسيتم أيضاً منع الحسابات ذات النوايا السيئة".
يأتي هذا التحذير في الوقت الذي استغلت فيه الجهات الخبيثة حدوث الكوارث وجهود الإغاثة، حيث يتظاهر المحتالون بإدارة حملات تبرع فقط لسرقة أموال المتبرعين.
يجدر بالذكر أنه بسبب العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا، البلد الذي مزقته الحرب، فإنه من غير الواضح ما إذا كانت المساعدات المُقدمة عبر الأصول المشفرة ستصل إلى سوريا أم لا.