وجد استطلاع أجرته مؤسسة FPI أن 6٪ فقط من المستثمرين في الإمارات يلجؤون إلى المؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي للحصول على المشورة المالية.
مع استمرار ارتفاع معدلات تبني العملات المشفرة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وجد استطلاع حديث أجرته شركة التأمين (Friends Provident International (FPI، أن حوالي 31٪ من المستثمرين في الإمارات العربية المتحدة يثقون بأفراد أسرتهم عندما يتعلق الأمر بالمشورة المالية
ووفقًا للدراسة التي جرت في ديسمبر، والتي شملت 1005 من المستثمرين في الإمارات، فإن 39٪ من النساء صرحنَ أنهن أكثر ميلاً لاستشارة أحد أفراد الأسرة كمصدر وحيد للاستشارات المالية، في حين أن نسبة الرجال بلغت 27٪.
وبالمثل، قال 36٪ ممن تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عاماً أنهم يعتمدون على الأسرة للحصول على المشورة المالية، بينما فقط 26٪ ممن تبلغ أعمارهم 45 عاماً أو أكثر صرحوا بأنهم يقومون الأمر ذاته.
ويتبع "أفراد العائلة" المستشارون الماليون المستقلون بنسبة 26٪ ومستشارو البنوك بنسبة (14٪) والأصدقاء والأقران بنسبة (13٪)، وفقاً للاستطلاع. علاوةً على ذلك، أضافت الدراسة أن 8٪ من المستثمرين قاموا بأبحاثهم الخاصة حول الخدمات المالية، بينما اعتمد 2٪ على مصادر أخرى للحصول على المشورة فيما يتعلق بمستقبلهم المالي، بينما فقط 6 ٪ قالوا أنهم يثقون في المؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي للحصول على المشورة المالية.
قال ديفيد كنيشو، الرئيس التنفيذي لمجموعة International Financial Group:
"[بعض] الأفراد المستثمرين في الإمارات، غالباً ما يولون أهمية كبيرة لآراء المؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي، الذين قد يكونون جاهلين تماماً أو يحصلون على الأموال للترويج لفكرة أو منتج معين".
وقد تعرض المؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي الذين ليس لديهم خبرة أو فهم للقطاع المالي للعديد من الانتقادات لترويجهم لمنتجات مثل العملات المشفرة.
ففي أكتوبر، وجهت لجنة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية اتهامات ضد كيم كارداشيان لترويجها للأصول مشفرة التي تقدمها وتببعها EthereumMax على وسائل التواصل الاجتماعي، دون الكشف عن المبلغ الذي تلقته للترويج، إلا ان كارداشيان وافقت على التسوية ودفعت 1.26 مليون دولار، كما أنها مُنعت من الترويج لأية أصول مشفرة لمدة ثلاث سنوات.
في ذلك الوقت، قال رئيس مجلس إدارة هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية، غاري غينسلر،أن لمجرد قيام المشاهير والمؤثرين بالإعلان عن المنتجات، هذا لا يعني أنها مناسبة للمستثمرين.
علاوةً على ذلك، يتم الآن مقاضاة العديد من المشاهير الذين أيدوا شركة اف تي اكس المنهارة وروجوا لعروضها، وتشمل هذه الشخصيات عارضة الأزياء جيزيل بوندشين والشخصية التلفزيونية ورجل الأعمال كيفن أوليري ولاعب كرة القدم الأمريكي توم برادي ولاعبي كرة السلة ستيفن كاري وشاكيل أونيل.
كما وقد قال 24٪ من بين الذين قالوا أن المؤثرين هم الأفضل لتقديم المشورة المالية، أنهم سيكونون "واثقين للغاية" عند تلقي النصائح المالية من أحد المؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي، بينما قال 27٪ إنهم سيكونون "واثقين إلى حد ما" عند القيام بذلك.