يشعر المستثمرون المؤسسيون بالقلق بعد استهداف هيئة الأوراق المالية والبورصات جميع جوانب قطاع الكريبتو في الولايات المتحدة.
من المتوقع أن يكون المستثمرون المؤسسيون بدؤوا يشعرون بالقلق حيال قطاع العملات المشفرة، عقب الحملة التنظيمية التي شنتها الولايات المتحدة، حيث شهدت المنتجات الاستثمارية في قطاع الأصول الرقمية أكبر عملية سحب على أساس أسبوعي، في عام 2023.
ففي 20 فبراير، أفاد مدير الصندوق الاستثماري المؤسسي المخصص لقطاع الكربتو، CoinShares، أنه خلال الأسبوع الماضي، شهدت المنتجات الاستثمارية في قطاع الأصول الرقمية سحوبات قُدرت قيمتها بـ32 مليون دولار، وهي أكبر موجة من عمليات السحب شهدها العام الحالي.
This week in Fund Flows, by our Head of Research @jbutterfill :
— CoinShares (@CoinSharesCo) February 20, 2023
Digital assets see US$32m in outflows, but rising prices push AuM to highest since August 2022.
Read the full report - https://t.co/EIXblrOBcL
Get a comprehensive view of last week’s crypto flows 🧵 (1/5) pic.twitter.com/WvJk15WAWs
وتأتي عمليات السحب المذكورة في أعقاب الحملة واسعة النطاق التي شنتها الولايات المتحدة على صناعة الأصول الرقمية، والتي استهدفت كل شيء، بدءاً بالعملات المستقرة وتحصيص العملات المشفرة وانتهاءً بخدمات التخزين للعملات المشفرة، حيث كثفت لجنة الأوراق المالية والبورصات ما أطلق عليه محللو الصناعة اسم "الحرب" على العملات المشفرة.
ووفقاً لـ James Butterfill، المحلل التابع لـ CoinShares، بلغت قيمة السحوبات 62 مليون دولار في منتصف الأسبوع الماضي، إلا أنها تباطأت بحلول نهاية الأسبوع مع تحسن معنويات المستثمرين.
هذا وقد شملت غالبية هذه السحوبات، أو ما قدرت قيمته بـ 78٪، المنتجات الاستثمارية المتعلقة بالبيتكوين (BTC)، إلا أن السوق شهد تدفقاً بقيمة 3.7 مليون دولار إلى صناديق البيتكوين قصيرة الأجل، وقد ألقت الشركة باللوم على الحملة التنظيمية في زيادة عمليات السحب.
"نعتقد أن كل ما يشهده السوق يرجع إلى المشاعر السلبية التي راودت المستثمرين في المنتجات المتداولة في البورصة، عقب الضغوطات التنظيمية الأخيرة التي فرضتها الولايات المتحدة، على عكس ما يشهده السوق الأشمل".
وقال Butterfill في هذا الصدد، أن مشاعر المستثمرين المؤسسيين السلبية لم تؤثر على السوق الأوسع، حيث شهدت الأخيرة مكاسباً بنسبة 10٪ خلال هذه الفترة، وقد قامت هذه المكاسب برفع إجمالي قيمة الأصول المؤسسية المُدارة لتصل إلى 30 مليون دولار، وهو أعلى مستوى لها منذ أغسطس.
يجدر بالذكر أن عمليات السحب قد شملت الإيثيريوم (ETH) وصناديق الأصول المختلطة أيضاً، إلا أن أسهم البلوكتشين خالفت هذا التوجه، حيث شهدت هذا الأسبوع إيرادات قُدرت قيمتها بـ 9.6 مليون دولار.
مقالات ذات صلة: Digital asset investment products see highest inflows since July 2022: Report
هذا وقد بدأت المؤسسات بضخ رؤوس الأموال مرة أخرى في صناديق العملات المشفرة في يناير، بعد الإيرادات التي سُجلت في الأسبوع الأخير من الشهر، والتي قُدرت قيمتها بـ 117 مليون دولار، لتصل بذلك إلى أعلى مستوى على مدى ستة أشهر.
ومع ذلك، شهدت الصناديق الاستثمارية العديد من عمليات السحب خلال الأسبوعين الماضيين، بعد مرور أربعة أسابيع مليئة بالإيرادات في يناير.
وقد اشتملت الإجراءات التنظيمية القسرية، التي لعبت دوراً في نشر المشاعر السلبية لدى المستثمرين، على الاتهامات التي وجهتها هيئة الأوراق المالية والبورصات ضد Kraken في 9 فبراير، بسبب خدمات التحصيص (Staking) التي كانت تقدمها المنصة؛ إلى جانب الدعوى القضائية التي رُفعت ضد باكسوس بشأن سك عملة بينانس يو إس دي (BUSD)، والتغييرات التي اقترحتها الجهات التنظيمية، التي تستهدف شركات العملات المشفرة التي تعمل كبنوك إيداع.