تتطلب الأحكام القضائية من السلطات الإيرانية الإفراج عن جزء من 150000 من معدات تعدين العملات المشفرة التي تمت مصادرتها سابقًا بسبب مخاوف تتعلق بالطاقة
صادرت السلطات الإيرانية العديد من معدات تعدين العملات المشفرة على مدار العامين الماضيين بسبب الضغط على شبكات الطاقة خلال فصل الشتاء، والآن أمرت إحدى المحاكم بالإفراج عن معدات تعدين العملات المشفرة التي تمت مصادرتها سابقًا.
منذ عام 2021، استولت المنظمة الإيرانية لجمع وبيع الممتلكات المملوكة للدولة (OCSSOP) على معدات التعدين - المرخصة وغير المرخصة - بسبب مخاوف نقص الطاقة التي تلوح في الأفق. غير أن السلطات غيّرت موقفها وسط الشتاء حيث أمرت بالإفراج عن المعدات المصادرة. وحسبما أوضح عبد المجيد اجتهادي، رئيس الشؤون الاقتصادية بوزارة المالية الإيرانية:
"في الوقت الحالي، تحتفظ OCSSOP بحوالي 150000 من معدات تعدين العملات المشفرة، وسيتم الإفراج عن جزء كبير منها بعد أحكام قضائية. وقد تم إرجاع بعض الآلات بالفعل".
ومع ذلك، يعتقد اجتهادي أن معدات التعدين التي تم إطلاقها مؤخرًا يمكن أن تزيد الضغط على شبكات الطاقة في البلاد. واقترح أن شركة التوليد والنقل الإيرانية (TAVANIR) يجب أن تقترح خططًا لاستخدام الأجهزة لتجنب الضغط غير المبرر على نظام الشبكة في البلاد.
في يونيو 2022، اضطرت إيران إلى قطع إمدادات الطاقة عن شركات التعدين القانونية حيث سجل استهلاك الكهرباء في البلاد أعلى مستوى له على الإطلاق عند 62500 ميغاوات خلال ذروة الاستهلاك. وفي ذلك الوقت، كانت إيران تمثل 0.12% من معدل هاش البيتكوين العالمي (BTC)، والذي ارتفع الآن إلى 0.2%، كما هو موضح في الرسم البياني أعلاه.
وقد أصبحت مخاوف الطاقة الإيرانية واضحة عند النظر في القوانين الأخيرة التي تفرض غرامة على الاستخدام غير القانوني للطاقة المدعومة في تعدين العملات المشفرة.
ذات صلة: اتحاد الاستيراد الإيراني يُطالب بالوضوح التنظيمي لاستخدام العملات المشفرة في التجارة الخارجية
على الجانب الآخر، تهدف شركة Crusoe Energy بدنفر إلى مساعدة عُمان، الدولة شرق الأوسطية الغنية بالغاز، في الحد من حرق الغاز الطبيعي المرتبط باستخراج النفط.
حيث أعلنت شركة Crusoe Energy عن خطط لفتح مشروع تجريبي في مسقط بعمان، لإعادة توظيف طاقة حرق الغاز في تشغيل أجهزة كمبيوتر التعدين. وستساعد هذه المبادرة في تحقيق هدف عمان المتمثل في منع حرق الغاز تمامًا بحلول عام 2030.
