إلى جانب الذكاء الاصطناعي، تتطلع أرامكو السعودية أيضاً إلى الاستفادة من تكنولوجيا الويب 3.0 والتطبيقات القائمة على تكنولوجيا البلوكتشين لتعزيز تجارب موظفيها.
وقعت أرامكو السعودية، المعروفة رسمياً باسم مجموعة النفط العربية السعودية، اتفاقية مبدئية مع شركة Infosys للخدمات الرقمية التي تتخذ من الهند مقراً لها، بهدف تعزيز تجربة الموظفين من خلال تطوير التقنيات المدعومة بالذكاء الاصطناعي (AI).
ووفقا للإعلان الصادر في 24 أبريل، يسعى الكيانان إلى تقديم رؤى جديدة بهدف تطوير عملية تسجيل بيانات الموارد البشرية وتحليلها، بالإضافة إلى توسيع نطاق استخدام أدوات الأتمتة، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي.
وبموجب هذه الشراكة، ستستخدم Infosys الذكاء الاصطناعي لدعم خبرات موظفي أرامكو وتطويرها، بالإضافة إلى تقليص الفجوات الموجودة مُسبقاً في الخبرات والمهارات. كما أشار الإعلان إلى أن المبادرة ستهدف أيضاً إلى مساعدة أرامكو على إطلاق العنان للمواهب الدفينة، سعياً منها بملئ الشواغر المتاحة في الشركة بالأشخاص المناسبين.
كما سيدرس الطرفان كيف يمكن للأتمتة، باستخدام أدوات التعلم الذكاء الاصطناعي، تحسين المهام المتكررة التي تتعلق بإدارة الموارد البشرية، حيث يعتقد الطرفان أن هذا النهج سيؤدي إلى توفير الوقت والجهد المطلوبين أثناء التدريب. وأضاف الإعلان أن عمليات التحليل المدعومة من قبل الذكاء الاصطناعي تهدف إلى توفير رؤى ومعلومات حول العائد على الاستثمار، ودعم أرامكو في اتخاذ القرارات الخوارزمية المتعلقة بتحديد التوجهات وقنوات التوظيف ذات الصلة.
من جهته قال فيصل الحجي، نائب الرئيس الأول للموارد البشرية في أرامكو، في هذا الصدد: نتطلع باستمرار إلى تحسين تجربة الموظفين ولأن نجعل شركتنا أفضل مكان للعمل." وأضاف: "كما سيتيح لنا هذا التعاون استكشاف العديد من الطرق التي ستساعدنا على التركيز على العملاء وتطوير عروض الموارد البشرية الرقمية المتاحة لدينا".
وفي فبراير، وقعت شركة البترول العملاقة المملوكة للدولة صفقة مع droppGroup المتخصصة بتوفير الحلول في عالم الويب 3.0، لتطوير الشبكات المرمزة وبرامج المكافآت من خلال التطبيقات القائمة على تكنولوجيا البلوكتشين، بالإضافة إلى تعزيز عمليات عملية استقطاب المواهب وصقل المهارات.
مقالات ذات صلة: المملكة العربية السعودية توقع اتفاقا مع شركة ويماد الكورية الجنوبية لتعزيز قطاعي الألعاب والبلوكتشين
بزوغ الذكاء الاصطناعي
من المتوقع أن ينمو سوق الذكاء الاصطناعي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ليصل إلى 8.4 مليار دولار بحلول عام 2026 بعد أن قُدر بـ 500 مليون دولار في عام 2022، وفقا لبيانات Research and Markets. ووفقاً للدراسة، ستشهد التكنولوجيا المتقدمة في المنطقة معدل نمو سنوي مركب يبلغ 47.8٪، مع تصدر المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة للقائمة.
كما تشير أيضاً دراسة أجرتها شركة الاستشارات العالمية، Proviti Middle East، إلى أن قادة الأعمال في الشرق الأوسط يرون أن الذكاء الاصطناعي سيكون أمراً بالغ الأهمية في السنوات القادمة لنموهم التشغيلي، حيث تبين أن أكثر من 80٪ من الرؤساء التنفيذيين في المنطقة يعتقدون أن هذه التكنولوجيا الناشئة ضرورية لمستقبل أعمالهم، وأكثر من 70٪ منهم يستثمرون بالفعل في هذا القطاع المزدهر.
